لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بعيدا عن طول المقدمات محاضرة نحتاجها في كل يوم وفي كل ساعة وكل لحظة
الدعاء بقصص واقعية ليست من نسج الخيال ولا من الأفلام بل من واقعنا وبشخوص من بني جلدتنا
لن أطيل وسأترك المقدمة لبعض ما ورد في هذه المحاضرة الرائعة والتي لا أملك لصاحبها الا الدعاء بكل خير
||~*~|| قرع أبواب السماء بمفاتيح الدعاء ||~*~||
فضيلة الشيخ: بدر المشاري
لا
اله الا الله اليه يصعد الكلم الطيب والدعاء الخالص والهاتف الصادق والدمع
البريئ فهلا قرعنا بابه وهلا لذنا بجنابه ووقفنا بعتبات بابه
يا أصحاب الحاجات يامن تكالبت عليكم الملمات
يا كل مكروب ياكل مهموم ياكل مظلوم
أليس فيكم عين باكية وقلب حزين أليس منكم من الضعفاء!!
المنكوبين أين قلوبكم التي تشتعل ودموعكم التي تسيل!!
اليس منك عزيز قد ذل وغني قد افتقر وصحيح قد مرض!!
انتم واولائك الى من تلجؤون ؟؟
ومن تنادون ومن تشتكون؟؟
ايديكم الى من تمدون؟؟
اقرعو ابواب السماء وجدو بالدعاء
فالدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والاراضين
وماقرعت ابواب السماء بمثل مفاتيح الدعاء
اقرعو الباب وأكثر القرع ولالحاح فانه يوشك أن يفتح لكم ,,,
لا تيأسن وإن طالت مطالبة *** إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته *** ومدمن القرع للأبوب
:: * :: احدى القصص الواقعية التي وردت في المحاضرة :: * ::
ذكر صاحب الفرج بعد الضيقة والشدة في الجزء الخامس
قصة أذكرها عن رجل من أهل هذا البلد مكث في السجن
خمسة عشرة عاما خلف القضان وفي ليلة من الليالي بعد أن أرخى الليل
سدوله وجد نفسه في زنزانة السجن اتهم بالقتل وحكم عليه بالقصاص
كيف كان ذلك ؟؟
قال: ما ان وصل من دورة عسكرية وكانت الفرحة ترفرف
في قلبه ومشاعره وكان يحدث نفسه عن ليلة الأنس ولقاء بالأطفال والأقارب
والأحباب وبعد وصوله بثلاث ساعات والابتسامة تعلو شفاه الأسرة
ويداعب الأطفال فجأة وبدون أي مقدمات جاء من يطرق الباب بشدة
وخرجت فاذا برجال الأمن يسألون عني بالاسم كاملا فطلبو
مني مرافقتهم للشرطة وكنت لحظتها مطمئنا قال كانت
المفاجأة المدوية والتي هزت كياني وأفقدتني القدرة على التعبير
حيث وجه الضابط المناوب تهمة القتل العمد لي قال أنت قتلت المواطن
فلان ابن فلان وأنت مطلوب للعدالة يقول اسودت الدنيا في عيني
وفقدت اتزاني ولم أصدق ما أسمع حاولت اقناع نفسي ان التهمة قد تكون
لغيري أو ان الاسم مشابه أو ان هناك سوء فهم أو أي خطأ
لكن المفاجأة ازدادت اتساعا بعد التحقيق معي بشكل جاد
وأدخلت الزنزانة وازدادت المصيبة بعد أن أوضح لي المحققون
أن انكاري لن يقدم أو يؤخر لأن الشهود موجودون ويؤكدون
صدق التهمة وأنني القاتل الحقيقي ,,واصلت الدفاع عن نفسي
وحاولت تبرئة نفسي حتى تمت احالتي للقضاء وقد ظهر لي أشخاص
لا أعرفهم شهدو بأني القاتل والأدهى من ذلك أني وربي لا أعرف
القتيل ولا أعرف الشهود ...
وجلست في السجن 15 عاما لأن أبناء القتيل قصر وبعد مرور هذه السنوات لم يعف الأبناء ولا الوكيل الشرعي بل طالبو بالقصاص وبعد 15 عاما
من الهم والحزن والغم والآلام جاءت المفاجأة الكبرى
ففي صباح يوم الجمعة طلب مني رجال الأمن العام الاستعداد
لكتابة الوصية وابلغوني أن هذا آخر يوم في حياتي وأن وقت التنفيذ
للقصاص علي حان وقته .
ولقنوني الشهادة وكتبو صك الوصية
بعد ذلك اقتادوني الى ساحة القصاص فكانت الجموع كبيرة ورجال
الأمن قد عملو سياجا كبيرا حول الساحة
::: وكان ذكر الله وكان ذكر الله لا ينقطع عن لساني :::
وتم تثبيتي في العمود واغلاق عيني وبدأ المسؤول في تلاوة البيان
وفي هذه اللحظات .........
ترى مالذي حدث مع هذا الرجل ؟؟ وهل نجا ؟؟
بادرو بالتحميل لمعرفة نهاية القصة وغيرها الكثير من القصص
التحميل من هنا
واني لأدعو الله والأمر ضيق علي فما ينفك أن يتفرج
ورب فتى ضاقت عليه وجوهه أصاب له في دعوة الله مخرجا
لا تبخلو على أنفسكم بساعة لهذه المحاضرة
وان كنت أنتظر ردودا فوالله اني لأرجوها ردودا في قلوبكم
وأفعالكم ,,وبعدها :
لا تنسونا من صالح دعائكم